السبت، 24 أبريل 2021

آلة الديلزة الدموية

 

آلة الديلزة الدموية



و هي الآلة التي تستخدم لتنقية دم شخص لا تعمل كليته بشكل طبيعي. وتستخدم لعملية غسيل الكلى، حيث تصبح عملية دورية لكل من فقد مابين 85 إلى 90% من وظيفة الكلى. يتم سحب الدم وتنقيته كلياً خارج الجسم ومن المواد التي يتم إخراجها:

·        يوريا

·        كرياتينين

·        الماء الزائد (في الغالب 1.5 لتر للرجال و 1.2 للنساء يومياً )

في بداية الستينات تم استخدام أجهزة التنقية في البيوت، في حين أنها كانت سابقاً تتواجد في المشافي حصراً حيث أن حجم الآلة المستخدمة في البيوت صغيرة جداً مقارنة بتلك التي في المشفى لكنها تؤدي نفس الوظيفة.

 


عادة يتم إنشاء ناسور شرياني وريدي (هو وصل الشريان بالوريد) في اليد لمرضى غسيل الكلى لتسهيل العملية الدورية التي يخضعون لها، حيث أن الناسور يكون في العادة أكبر و أقوى من الشرايين و الأوردة العادية مما يسهل عملية نقل الدم من و إلى آلة الديلزة و غالباً ما تجرى عملية إنشاء الناسور قبل 4 إلى 8 أسابيع من أول عملية غسل كلوي.

 

في حال كانت الأوعية الدموية أضيق أو أضعف من أن يتم وصلها و إنشاء ناسور غالباً ما يتم اقتراح طريقة بديلة تدعى AV graft  وهي أنبوب صناعي يصل الشريان بالوريد.

 

سلبيات و إيجابيات الطريقتين:

·        الناسور أقل إصابةً في العدوى و تكون الجلطات و يدوم بشكل أكبر

في حين أن:

·        الانبوب الصناعي مناسب للمرضى ذوي الأوعية الصغيرة و الضعيفة، ومن الممكن استعماله خلال 72 ساعة بعد تركيبه على عكس الناسور الذي يحتاج إلى أربع أشهر ليستعمل

·        في نفس الوقت فإن الأنبوب الصناعي يمكن أن يشكل جلطات أو يسبب بعدوى للمريض على عكس الناسور و الذي يعد آمناً بشكل أكبر.

 

معظم المرضى يحتاجون 3 جلسات علاج أسبوعياً، وتدوم كل جلسة 4 ساعات كحد أدنى وقد تصل إلى 6.بالإضافة إلى أن المريض يخضع إلى قواعد صارمة فيما يخص السوائل التي يتعاطاها خلال الأسبوع وإلى الطعام الذي يتناوله.

مبدأ عمل  الآلة:

 


1.      أنبوب الدم الداخل إلى الآلة

2.مخفف الدم

3.مضخة و مراقب الضغط

4.المرشح

5.سائل الديالة الجديد يدخل إلى النظام

6.سائل الديالة المستخدم يخرج من النظام

7.مصيدة الهواء و مراقب الضغط

8. يعود الدم إلى الجسم



 

المشاكل التي قد تحصل أثناء الغسيل الكلوي هي دخول الهواء إلى أنابيب الدم، مما قد يسبب مشاكل و التي قد تكون مشاكل خطيرة جداً قد تؤدي للوفاة. ولمنع هذه المشكلة من الحصول فإن آلة الديلزة تحتوي على ما يسمى "المصائد الهوائية" هذه المصائد تكون عند مدخل الدم حيث يتم إزالة أي هواء في حال تسربه و عند المخرج. في حال رصد الحساس الهوائي أي هواء في الدم عند المخرج يتم إطفاء مضخة الدم ويتم إصدار إنذار ولا يتم إعادة التشغيل إلا بعد إزالة الهواء في المجرى.

تراقب الآلة بشكل متواصل ضغط الدم وتدفق الدم ودرجة الحرارة الكمية المناسبة من الديالة. في حال خروج أي من هذه المقاييس السابقة عن النطاق الطبيعي  يتم إصدار إنذار صوتي ويومض ضوء الخط الخاص بالمشكلة الحاصلة ويتم إيقاف عملية التصفية مباشرةً. بالإضافة إلى أنها تصدر تنبيه عندما يتم الانتهاء من العملية.

 

يميل الدم إلى التخثر عندما يمر عبر الأنابيب لذا يتم إعطاء المريض جرعة من الهيبارين محددة من قبل الطبيب المختص. تتم تعبئة الكمية المحددة مسبقاً في حقنة ووصلها إلى جهاز الديلزة ويتم معايرتها لضخ كمية معينة كل فترة لمنع الدم من التجلط.

 

تحتوي الآلة على أباريق بلاستيكية، حيث تقوم الآلة بمزج الديالة والتي تتكون من محلول محمض و بيكربونات ومياه مقطرة. يحتوي المحلول المحمض على الإلكتروليت (الالإلكتروليت هو ببساطة مادة تذوب في الماء لتعطي محلولا ناقل للتيار الكهربائي.) ومعادن. و البيكربونات تكون على شكل محلول أيضاً وتعد صودا الخبز مثالاً عليها.

 

الغشاء شبه النفوذ يفصل بين الدم و الديالة، حيث أن الغشاء يسمح بمرور بعض المواد و لا يسمح بمرور أخرى، تمر المياه و الالإلكتروليت والفضلات و بعض المواد الأخرى من الدم إلى الديالة(وفي بعض الأحيان بالاتجاه المعاكس) وتمسى هذه العملية بالانتشار. تعتمد حركة الفضلات و المواد على نفاذية الغشاء.

 


لإزالة السوائل الإضافية في الدم فإن الآلة تطبيق ضغط لدفع السوائل من الدم إلى الديالة عبر الغشاء، يتم استخدام الجلوكوز في سائل غسيل الكلى (الديالة) لدفع السوائل الزائدة في الدم إلى الخروج

 

 

تكوين الديالة:

تتكون الديالة من سائل معقم بداخله عدة أيونات مذابة، تحتوي الديالة على تراكيز صوديوم وكلور تشبه التراكيز الموجودة في الدم، بينما يكون تركيز بيكربونات الصوديوم في الديالة أعلى منها في الدم وذلك لتصحيح حموضة الدم الناتجة عن الفضلات التي يحتويها، تنتقل الأمونيا والبوتاسيوم والفوسفات من الدم إلى الديالة عبر الانتشار. يتدفق الدم بعكس اتجاه تدفق الديالة

 

المرشح:

هو المصفي الذي يحتوي على الأغشية شبه النفوذة، وحيث يدخل الدم للتنقية. تحتوي حزمة الألياف مابين 7-17 ألف غشاء شبه نفوذ، يبلغ القطر الداخلي للفتحات في الغشاء 180-200 ميكرون و سمك الجدار 40-30 ميكرون، وبهذا يكون لدينا 1-2.5 متر مربع كمساحة سطحية، قد تحتوي الألياف على ميزات أخرى مثل التموجات لتوزيع التدفق بالتساوي عبر حزم الألياف. يتم وضع هذا المرشح في اسطوانة بلاستيكية لتصبح بهذا الشكل

 


أنواع المرشحات التي تستخدم في الولايات المتحدة الأمريكية:

·        PSf توفر ملائمة حيوية جيدة و حماية من السموم الداخلية

·        PES وهو مزيج من البوليمرات القاعدية الكارهة للماء مع توافق حيوي جيد وفقدان أقل للألبومين

·        CTA مع زيادة نفاذية الذائبة خاصةً بيتا-2 ميكروغلوبولين

·        PMMA مع زيادة خصائص الامتصاص لتعزيز إزالة بعض الجزيئات الالتهابية

·        PEPA مع زيادة الحماية ضد السموم الداخلية

·        EVAL مع تأثير إلتهابي أقل

·        PAN مع توافق حيوي جيد وإزالة محسّنة للسوائل بسبب الخصائص المحبة للماء

 

يحصل تدفق الفضلات من الدم إلى الديالة بينما تنتقل البيكربونات من الديالة إلى الدم لمعادلة حموضته. يكون معدل الانتشار أكبر بالنسبة للجزيئات الصغيرة وينخفض انتشار المذاب في الغشاء لوغاريتميًا مع زيادة حجم المذاب. ينخفض معدل الانتشار أيضًا مع زيادة سماكة الغشاء وانخفاض المسامية.

 


 

حازم عمر زين العابدين, أدرس هندسة المعدات الطبية في جامعة مدينة دوزجة في تركيا, أنشأت مدونة "هندسة المعدات الطبية" أو كما أحب أن أسميها "BME بالعربي" لكي تكون مرجعاً علمياً واسعاً في هذا المجال للراغبين بالاطلاع على هذا العلم بلغتهم الأم


التعبيراتالتعبيرات